لا اعرف لماذا تخلع كلمات اغنية " شكرا يا أمي"، لكورال الاطفال، قلبي فرحة وبهجة ووحشة لأمي – رحمها الله- حين اسمعها، رغم ألحان كثيرة سبقتها علي مر العقود الماضية، تصحبها كلمات مازالت تشحن فينا بطارية الوجدان والحنين الي طيب ريحها وحضنها، اقصد بالطبع الأغنية الأشهر "ست الحبايب " للموسيقار محمد عبد الوهاب.
بالقطع، للمقدمة الاخيرة سبب، إذ وجدتني اذرف دمعات، كاد لمعانها ان يفضحني وسط الحضور، بينما كنت اشرف بالمشاركة في تكريم الأم المثالية عن مدينة بنها، أمس الأول، بدعوة كريمة من المحاسب محمد احمد علي رئيس مجلس ادارة مركز شباب مدينة بنها، رفقة كوكبة من رموز المجتمع البنهاوي يتقدمهم المستشار اسامة بكري نائب رئيس هيئة قضايا الدولة، واللواء دكتورنبيل حافظ بأكاديمية الشرطة، والمحاسب وائل منير مدير الرقابة علي البنوك بالبنك المركزي، والمحاسب حلمي يس مدير بنك القاهرة سابقا. بمشاركة بضع مئات من أسر واقارب السباحين، كانوا يغنون مع الــ "دي جي" شكرا ياامي، وقد اخذوا اماكنهم حول حمام السباحة قبل موعد التكريم بـ"ساعة"رغم برودة الطقس.
كانت لفتة ذات مغزي اان يقرر مركز شباب مدينة بنها تكريم كل امهات السباحين مواليد"2011و 2012"، الحاصلين علي ستار 2وستار3، والمؤهلين للحصول علي المستويات الاعلي علي مستوي الجمهورية، . وقد بدأت الاحتفالية بعرض رياضي مصغر لمواليد 2012 الذين تم تكريمهم وامهاتهم، بمنحهم ميداليات وشهادات تقدير.
للوهلة الأولي تكتشف وعيا سياسيا وثقافيا واجتماعيا، لدي القائمين علي ادارة مركز شباب مدينة بنها، وعي ينسجم مع فكر الدولة، واعني هنا الاهتمام بالمرأة، في مواكبة صادفت تزامنا مع احتفالات الدولة الاخيرة بأعياد المرأة ، واليوم العالمي للمرأة ، عرفانا وتقديرا لدورها الهام في المجتمع، ولعل بطاقة التكريم التي اهديت الي امهات السباحين تحمل جانبا مما اعني: " شكر وتقدير علي دعمها المستمر لابنائها رياضيا وثقافيا واجتماعيا"، وهو ما يتوافق مع التوجه العام للبلاد التي تعتبر المرأة المصرية أيقونة النجاح، ولعلي اعتقد انه الفكر نفسه الذي يحمله قطار الوعي بكافة اشكاله، والرسالة التي يحملها مركز شباب مدينة بنها علي عاتقه.
أمسية رائعة تستحق التقدير لمجلس ادارة مركز شباب مدينة بنها ورئيسه المبدع المحاسب محمد احمد علي، والكابتن محمد مرسي مدير المركز وجميع العاملين به.. وشكرا ..شكرا..شكرا..شكرا يا أمي.
